آخر الكلام كسفر المساء ...
كنجمة ليلكية تعانق السماء ...
آخر الكلام
كأزهار الياسمين البيضاء ...
أحبك يا رمز النقاء ... وتسافرين بين أهدب الورود
بين أسراب النجوم ...
كأنك حمامة بيضاء ...
تسافرين أبحث عنك
تظهرين ولا أجدك ...
أبكي مثل الصغار ...
مياه البحر تخيفني
منذ أن سكن الموج جوارنا ...
وسكنت الحقول أحزاننا ... حتى الأمل في البيادر
هجرنا ...
سافر بكل حقائبه الخضراء ...
بدأنا نبكي السنابل
في أيامنا ...
سنابل الخير والعطاء ...
تركت الحروف قريتنا
فوق أوراقنا السمراء ...
فوق جباهنا أقتربت الشمس تبحث عن حدائق المدن
والضوضاء ...
قد أبدو غريبا"
عن كل الناس ...
قد أبدو غريبا في الكلمات ...
ولكن حروفي تعرفني
كل مواسمها عطاء ...
حكايات المدينة
لا تنتسى صارت جارتنا ...
وبضع أميال تفصلنا ...
لكن عينيك أقرب من كل الأبعاد ...
تنادي وردتي
هل حقولنا مازالت خضراء ...
رسائل السماء قد أصبحت شحيحة
منذ أن سكنت قلوبنا البغضاء...
ساعي البريد قد توقف ... أخر رسائله عاشق
ووردة حمراء ...
وطريق أقصر من كل الحلول
توسطت صخورا
نامت منذ سنين
وأيقظتها رائحة
كأنها نزلت من السماء ...
بعض الإخضرار مازال يزين أطرافها السوداء ...
كأنها تقول عله سيرجع يوما إلينا العطاء ...
ليعيد إلينا البسمة للسماء ...
لأضيق الشفاه ...
فكل الغدران بحاجة للمياه ...
كدت أن أنسى قبل أن يأتي المساء ...
إني على موعد
هل ستأتي إلينا ...
كل منا أشواقه ليست ملكه ...
هي لأجمل الحروف
حروف الهجاء ...
وأنت سيدة القلوب
سيدة أوراقي البيضاء ...
لأن إخضرار الحروف ...
جواد الربيع
لا يفقهه إلا العقلاء ....
آخر الكلام لا ينتهي ...
أتعرفين لماذا
لأن أول الكلام أنت
وآخر الكلام الذي لا ينتهي ... ......... أنت ....... .
// Alfaris //
تسلمت أخر رسائلي ...
وقالت أين كان مهاجرا القدر ... تبسمت حروفي وقالت
كان يحرس ضوء القمر ...
كان يجمع كل العبر ...
تسجد عيناه ويخشع النظر ...
قولي كان عاشقا للحروف للكلمات ...
كان يسقيها من دمه
كما يروى الشجر ...
كان يداريها كأنها من الطيبات والثمر ...
قولي كان يحبني
ليس ككل البشر ...
يعشقني بكل جنون العشق
في كل ليل وسهر ...
قولي وهبني عمره
وأمضى بقية حياته يحتضر ...
كان يموت رويدا رويدا
لكنه كان يرسم الإبتسامات
في كل الصور .
// Alfaris //