أن العشق شدة الشهوة لنيل المراد من المعشوق إذا كان إنسانا و العزم على مواقعته عند التمكن منه،و لو كان العشق مفارقا للشهوة لجاز أن يكون العاشق خاليا من أن يشتهى النيل ممن يعشقه،إلا أنه شهوة مخصوصة لا تفارق موضعها و هى شهوة الرجل للنيل ممن يعشقه،و العشق أيضا هو الشهوة التى إذا أفرطت و إمتنع نيل ما يتعلق بها قتلت صاحبها و لا يقتل من الشهوات غيرها